الشرق الأوسط خارج نطاق الرؤية.. والعالم يشهد الظاهرة الأولى من نوعها في 2024
تشهد سماء الأرض يوم غدٍ الجمعة خسوفًا قمريًا كليًا نادرًا، سيكون الأول من اثنين متوقعين خلال العام الجاري 2024. وتعتبر هذه الظاهرة الفلكية فرصة فريدة لمحبي الرصد الفلكي في عدة مناطق حول العالم لمشاهدة ظل الأرض يكسو القمر بشكل كامل، فيما لن يتمكن سكان الشرق الأوسط من متابعته بسبب توقيت حدوثه نهارًا.
تفاصيل الظاهرة:
من المتوقع أن يمر الخسوف الكلي بجميع مراحله بين الساعة 06:57 صباحًا و01:00 ظهرًا بتوقيت مكة المكرمة، حيث سيبدأ القمر بالدخول تدريجيًا إلى ظل الأرض، ليصل إلى ذروته الكلية التي تستمر لمدة محدودة قبل أن يبدأ بالخروج من الظل. ويتميز هذا الخسوف بوضوح ظهور انحناء ظل الأرض على سطح القمر، وهو ما يؤكد كروية الكوكب، وفقًا لتفسيرات علماء الفلك.
مناطق الرؤية:
سيتمكن سكان أجزاء من القارة القطبية الجنوبية، والنصف الغربي لأفريقيا، وأوروبا الغربية، والأمريكتين، والمحيطين الأطلسي والهادئ، بالإضافة إلى شرق أستراليا وشمال اليابان وشرق روسيا، من رصد الخسوف بالعين المجردة، شرط صفاء السماء. أما في مناطق الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، فسيوافق توقيت الخسوف ساعات النهار، ما يعيق رؤيته.
خسوفان في عام واحد:
يعد هذا الخسوف الأول من اثنين سيشهدهما العالم خلال العام الحالي، حيث من المقرر أن يحدث خسوف جزئي للقمر في النصف الثاني من 2024. وتعتبر ظاهرة الخسوف الكلي فرصة علمية لدراسة تأثير الغلاف الجوي للأرض على تشتت الضوء، مما يعطي القمر لونه الأحمر المميز أثناء المرحلة الكلية، المعروف بـ”القمر الدامي”.
نصيحة للراصدين:
نصح خبراء الفلك الراغبين في متابعة الظاهرة باستخدام التلسكوبات أو المناظير لرصد تفاصيل أكثر وضوحًا، خاصة في المناطق التي سيظهر فيها الخسوف خلال ساعات الليل. كما أشاروا إلى أن مثل هذه الأحداث تُذكّر بأهمية العلوم الفلكية في فهم حركة الأجرام السماوية وتناغمها الدقيق.
يذكر أن آخر خسوف قمري كلي شهدته المنطقة العربية كان في عام 2022، فيما يُتوقع أن تشهد السماء خسوفًا كليًا آخر مرئيًا من الشرق الأوسط في سبتمبر 2025.
الأرض على موعد مع خسوف قمري كلي نادر الجمعة
