التقى وفد عراقي رفيع المستوى برئاسة حميد الشطري، رئيس جهاز المخابرات الوطني، اليوم الخميس، بالرئيس السوري أحمد الشرع وعدد من المسؤولين الحكوميين في العاصمة السورية دمشق، في زيارة تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الأمن والاقتصاد، وتأمين الحدود المشتركة، وفق بيان صادر عن الجانب العراقي.
وجرت المباحثات، التي حضرها مسؤولون أمنيون واقتصاديون من البلدين، حول سُبل تعزيز التنسيق الأمني لمحاربة الإرهاب، وتأمين الشريط الحدودي المشترك بين العراق وسوريا، عبر تعزيز الإجراءات الوقائية وتبادل المعلومات الاستخباراتية لمواجهة التهديدات المحتملة، لا سيما في ظل التحديات الأمنية التي يشهدها الإقليم.
وأكّد الوفد العراقي خلال الاجتماع على دعم العراق لسيادة سوريا ووحدة أراضيها، مشيراً إلى أن استقرار الأوضاع في سوريا يُعدّ ركيزة أساسية للأمن الوطني العراقي وأمن المنطقة ككل. كما ناقش الجانبان توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وإحياء مشروع إعادة تأهيل الأنبوب النفطي العراقي الذي يمر عبر الأراضي السورية إلى موانئ البحر الأبيض المتوسط، ما يُتيح للعراق تصدير نفطه بطرق أكثر تنوعاً، ويُسهم في إنعاش الاقتصاد السوري.
من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن استعداد بلاده للتعاون مع العراق في “جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك”، معتبراً أن العلاقات بين دمشق وبغداد “استراتيجية وتستند إلى روابط تاريخية وجغرافية”.
لقاء مع إدارة العتبات المقدسة:
في سياق متصل، التقى الوفد العراقي بالإدارة المسؤولة عن العتبات والمقامات المقدسة في سوريا، حيث نقل رسالة من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني تؤكد “وقوف العراق إلى جانب الشعب السوري بجميع مكوناته”، ودعم الجهود الرامية إلى إعادة الإعمار وحفظ التراث الديني الذي تزخر به سوريا.
وأشار بيان الوفد إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار النهج الحكومي العراقي الرامي إلى تعزيز الدور الإقليمي للعراق كجسر للاستقرار، وبناء شراكات متوازنة تحقق المصالح المشتركة.
العراق وسوريا يعززان التعاون الأمني والاقتصادي خلال زيارة وفد رفيع إلى دمشق
