حذرت وزارة الموارد المائية من أن الخزين المائي الحالي في العراق يمر بوضع “صعب”، مؤكدة أنه أقل من العام 2024 والأعوام السابقة، في ظل تحديات جمة تواجه البلاد بسبب شح المياه.
وأوضحت الوزارة أن أسباب الشح المائي المتفاقم تعود بشكل أساسي إلى قلة كميات الأمطار الهاطلة، إضافة إلى زيادة كميات الحصص المائية التي تم إطلاقها خلال الأشهر الماضية مقارنة بالإيرادات المائية الواردة.
وفي مسعى لتنظيم استخدامات المياه وتحديد الأولويات خلال المرحلة القادمة، أشارت الوزارة إلى أنه من المؤمل الاتفاق على الخطة الزراعية الصيفية بين وزارتي الموارد المائية والزراعة خلال الأسبوع المقبل، لوضع تصور مشترك يراعي الكميات المتاحة من المياه.
وفي سياق متصل، دقت الوزارة ناقوس الخطر بشأن معدلات هدر مياه الشرب للفرد الواحد في العراق، ووصفتها بأنها “مرتفعة للغاية” وتصل إلى “الأعلى في العالم”، ما يستدعي تكاتف الجهود لترشيد الاستهلاك والحفاظ على هذه الثروة الحيوية.
ولمواجهة النقص الحاد في الإيرادات المائية، كشفت وزارة الموارد المائية عن إجراء عاجل تمثل في تعزيز إطلاقات المياه لنهري دجلة والفرات من “الخزين الميت” في بحيرة الثرثار، في خطوة تهدف إلى تأمين الاحتياجات الضرورية ومعالجة الانخفاض في مناسيب الأنهار الرئيسية.
ويأتي هذا التحذير والإجراءات المتخذة في وقت يواجه فيه العراق تحديات متزايدة تتعلق بالأمن المائي نتيجة للتغيرات المناخية وسياسات دول المنبع، ما يتطلب استراتيجيات شاملةa وإدارة مستدامة للموارد المائية المتاحة.
وزارة الموارد المائية تحذر من “وضع مائي صعب” وتكشف عن إجراءات لمواجهة الشح
