افتتحت إثيوبيا، اليوم الثلاثاء، بشكل رسمي مشروع سد النهضة على النيل الأزرق، بحضور رئيس الوزراء آبي أحمد، لتدخل مرحلة جديدة في واحد من أكثر المشاريع إثارة للجدل في القارة الإفريقية.
ويقع السد في إقليم بنيشنقول-قماز، على بعد نحو 30 كيلومتراً من الحدود السودانية، ويبلغ طوله 1.8 كيلومتر وارتفاعه 145 متراً، بطاقة تخزين تصل إلى 74 مليار متر مكعب. ويهدف إلى توليد 5.15 جيجاواط من الكهرباء، ما يجعله أكبر محطة كهرومائية في إفريقيا، قادراً على مضاعفة احتياجات إثيوبيا من الطاقة وتصدير الفائض إلى دول الجوار.
وكان آبي أحمد قد أعلن مطلع يوليو/تموز الماضي أن بلاده ستفتتح السد في سبتمبر/أيلول، موجهاً دعوة إلى مصر والسودان للمشاركة في حفل الافتتاح، رغم الخلافات المستمرة بعد فشل جولات التفاوض الثلاثية في التوصل إلى اتفاق ملزم بشأن الملء والتشغيل.
من جانبها، أكدت القاهرة في كانون الأول/ديسمبر 2023 انتهاء مسارات التفاوض، مشددة على أنها ستراقب عن كثب عملية الملء والتشغيل، وتحتفظ بحقها في الدفاع عن أمنها المائي والقومي بموجب المواثيق الدولية.
وفي السياق ذاته، كان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قد شدد في تشرين الأول/أكتوبر الماضي على أن نهر النيل يمثل شريان الحياة للشعب المصري بنسبة تتجاوز 98% من موارد المياه، مؤكداً أن الحفاظ على هذا المورد الحيوي “مسألة وجود”.
إثيوبيا تفتتح سد النهضة رسمياً وسط استمرار الخلاف مع مصر والسودان
