أعرب الرئيس اللبناني جوزيف عون عن أمله في أن يعي جميع المسؤولين دقة الوضع وحجم الفرص المتاحة، وذلك خلال لقائه شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الدكتور سامي أبي المنى، كما أعرب عن أمله في أن يوفَّق رئيس الحكومة المكلف نوّاف سلام، بتشكيل حكومة في أسرع وقت.
وشدد عون، خلال اللقاء، على أننا “جميعاً نتطلع إلى تثبيت الشباب في أرضهم هنا، وعودة الذين تغرّبوا فيستثمروا بفكرهم في وطنهم، فيبقى أولادنا وأولاد أولادنا هنا. أمامنا فرص كبرى؛ فإما أن نستغلها، أو نذهب إلى مكان لا نريده، بسبب أننا لم نساعد أنفسنا لكي يساعدنا الآخرون”.
وقال: إن “لبنان الهوية هو للجميع. والتجربة الفريدة، كما قال البابا يوحنا بولس الثاني، دليل على أنه لبنان الرسالة»، مضيفاً: لدينا فرص كثيرة لا يجب إدخالها في زواريب طائفية ومذهبية”.
وأضاف: “قد سلَّمني، اليوم، السفير القطري رسالة من أمير دولة قطر تضمنت دعوة لزيارة البلاد، إلا أن هذه الزيارة لا تجري إلا بعد تشكيل الحكومة، كذلك الأمر بالنسبة للإمارات والسعودية”.
وتابع عون: “لقد تحدثتم عن الإرادة القوية، فعندما تكون هناك إرادة صلبة تزول كل الصعوبات، والجهود المتضافرة يجب أن تصب في مصلحة الوطن، وليس مصلحة الأشخاص والطوائف”.
وأضاف “لقد قلتُ يوماً في الكلية الحربية إن لبنان الدولة هو الذي يحمي الطوائف، وليس دولة الطوائف هي التي تحمي لبنان”.