المفوضية العليا لحقوق الإنسان تدعو إلى تعزيز الاستدامة والحماية البيئية بمناسبة اليوم العالمي للأرض

أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان، في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء (22 نيسان/أبريل 2025)، أن اليوم العالمي للأرض يمثل فرصةً لإعادة تقييم التعامل مع البيئة ومراجعة الممارسات اليومية لضمان استدامة الكوكب وحماية حقوق الأجيال القادمة في العيش ببيئة صحية وآمنة. وجاء البيان بالتزامن مع احتفالات العالم بالمناسبة السنوية التي تُذكِّر بضرورة مواجهة التحديات البيئية والمناخية المتسارعة. 

وحذَّرت المفوضية من تفاقم الأزمات المرتبطة بالتغير المناخي، مثل الجفاف والتصحر وتراجع الغطاء النباتي، مشددةً على أهمية تبني إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، ومكافحة التلوث بجميع أشكاله، ووقف الزحف العمراني العشوائي الذي يستنزف الأراضي الزراعية ويحولها إلى كتل إسمنتية. كما دعت إلى تشريع قوانين صارمة لحماية الموارد الطبيعية، وتعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لتنفيذ خطط استباقية تحقق التوازن البيئي. 

وأشار البيان إلى ضرورة دعم الدول الأكثر تضرراً من تداعيات التغير المناخي، خصوصاً تلك التي تواجه موجات جفاف متكررة ونقصاً حاداً في مياه الشرب، مطالباً المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وفق الاتفاقيات البيئية العالمية وضخ موارد مالية وتقنية لمساعدة تلك الدول على التكيف مع التحديات. 

من جهة أخرى، طالبت المفوضية بزيادة الوعي المجتمعي حول الممارسات المستدامة، مثل ترشيد الاستهلاك واعتماد الطاقة النظيفة، معتبرة أن حماية البيئة مسؤولية جماعية تتطلب تحولاً جذرياً في نمط الحياة اليومية للأفراد والمؤسسات.